أمنية مهاجرة

أمنية مهاجرة

ناصر عبدالرحمن NAS7

و ها أنت جئت بغير زماني
و ها قد مضيت و لم أتذكر

فقد كنت طفلا بريئا شقيا
و شيخا عصيا زعيما لعنتر

و ما نالني مرهفات السيوف
و لكن عيناك أهداب خنجر

و إن رحيلك دون وداعي
رحيل الحياة إذ العمر أدبر

و إني بدونك يا ضوء عيني
خريف و قد بات عمري مبعثر

فإن جُنَّ قيس إذا قيل “ليلى”
فليس لـ”ليلاي” معنى فيُذكر

رسمت على البدر وجهك ليلا
و نكهة ضوءك لوز و سكر

و باهيت فيك صبيح المرايا
و هل للمرايا قميص و مظهر.؟!

نقشت على خدك المتباهي
بـ حبة خال بـ نقشة زعتر

هي الوهم لكن بدون خيالي
و عند خيالي تصير بمنظر

دهتنا الليالي على حين بعد
و غيرت الإخضرار بـ أصفر

و ها قد رثيت لحالي بـ حالي
و شيعت حبي بتابوت أسطر

مشاركة

5 1 صوت
تقييمات المقال
اشتراك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
تقييمات مضمنة
عرض كل التعليقات

وكُتب في جَبَنَة أيضا

بلا هوية

تأملت والدته أن يكون عوضًا عن أخيه الذي مات، طمأنها والده حين ولادته أنه روح أخيه بعثت فيه وتشكلت في عينيه وأنفه الصغيرة، في طفولته، كان لا يختلط مع أحد، وجلَّ وقته بمفرده، كانوا يطلقون النكات عليه وأنه شبيه لأمن في هدوئها ، في الفصل، كانوا لا يسمعون صوته إلا حين يُسأل سؤالًا يعجزون عنه أقرانه من الأطفال، شيدوا له  أن ذكاءه يعود لوالده لأن العرق دساس، كبر وكبر معه والده، في عزائه، بصم الأهل والأقارب، أنه لا يختلف عن والده عدى بالنظارة التي يرتديها، من حينها وفي الجمعات والمناسبات هو أبو أبيه، لم يناده أحد باسمه، في شيخوخته، وجميع أبنائه وأبنائهم الذين يحملون اسماءهم، أخبروه أنه يشبه صوره والده المعلقة بالحائط بشكل لايصدق، ولكنه، هو وحده، مصدقًا، أنه يشبه كل شيء إلا نفسه.

هل أنت جاهز للنشر ؟

نرحب في جبنة بالكتاب المبدعين.. فقط اترك ايميلك وسيتم التواصل معك قريبا بإذن الله 

لقاءات حية
تدوين
رسائل مرئية
تجارب
لقاءات حية
تدوين
رسائل مرئية
تجارب

- جميع الحقوق محفوطة لمبادرة متكأ 2021©