ابتسامة ثم صورة..

ابتسامة ثم صورة..

نوال أحمد

” ابتسم لنلتقط صورة جميلة..”
ابتسامة ….. ثم تشك صورة..📸
لحظة أثيرة في التوثيق، معنى دافئ في تكوين الذكريات و صورة جميلة..🎞
نمط عام ومشترك في البشر، الكبار والأطفال.. إن أراد أحدهم الاحتفاظ بصورة من يحب .. أو حتى صورة لنفسه، صنع ابتسامة والتقط الصورة..وحظي بذكرى كلما نظر إليها ابتسم 🤍
وبغض النظر عن جدية تلك الابتسامة من زيفها ( تظل ابتسامة ) لابد أن تحمل في طياتها شعور جميل حتى لو كان شرف المحاولة فقط ..
و هكذا هي الحياة ببساطة.. جموع من الذكريات نصنعها لنا ولمن نحب، مشاهد وصور لمواقف حياتنا، أرشيف من اللقطات والالتقاطات، وحتمًا لا أحد يفضل رؤية الصور المزعجة الحزينة القاتمة.. لذلك نحن نبتسم أمام الكاميرا.
نرفض أن توثقنا اللحظة بؤساء، نتحدى الظرف والموقف، نقف أمام كل المواجع،ونشعر أننا حين نبتسم للكاميرا فكأنما انتصرنا على كل ذلك وابتسمنا في وجه العالم..
ومثلما نفعل أمام الكاميرا علينا أن نفعل لبعضنا، للغرباء عنّا، للأحبة .. نفعل ذلك للألم والفرح ، نفعل ذلك للجرح فينا ، للدرس للمواجع ، للأخبار السارّة ، للجمود الذي يعتري ملامحنا ، للأسئلة بداخلنا ، للخوف و الأمان، للفكرة والذكرى..
ابتسم قبل أن تغضب، قبل أن تبكي، قبل أن تمضي، وقبل أن تلوّح مودّعًا .. ابتسم وإن لم تلتقطك الكاميرا، ابتسم لعلّ ابتسامتك هي آخر ما يحمله الآخر من الصور عنك، وآخر عهده بك ، ابتسم لعلّك تصنع يوم غريب أو عابر، ابتسم لعلّها تكون شفاء وجع، و تربيت على كتف فاقد، ابتسم لأن الحياة فيها ما يكفي من الوجع و كل الذي تحتاجه منك (ابتسامة)..
ابتسم لتصبح الصورة أجمل..

مشاركة

5 1 صوت
تقييمات المقال
اشتراك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
تقييمات مضمنة
عرض كل التعليقات

وكُتب في جَبَنَة أيضا

بلا هوية

تأملت والدته أن يكون عوضًا عن أخيه الذي مات، طمأنها والده حين ولادته أنه روح أخيه بعثت فيه وتشكلت في عينيه وأنفه الصغيرة، في طفولته، كان لا يختلط مع أحد، وجلَّ وقته بمفرده، كانوا يطلقون النكات عليه وأنه شبيه لأمن في هدوئها ، في الفصل، كانوا لا يسمعون صوته إلا حين يُسأل سؤالًا يعجزون عنه أقرانه من الأطفال، شيدوا له  أن ذكاءه يعود لوالده لأن العرق دساس، كبر وكبر معه والده، في عزائه، بصم الأهل والأقارب، أنه لا يختلف عن والده عدى بالنظارة التي يرتديها، من حينها وفي الجمعات والمناسبات هو أبو أبيه، لم يناده أحد باسمه، في شيخوخته، وجميع أبنائه وأبنائهم الذين يحملون اسماءهم، أخبروه أنه يشبه صوره والده المعلقة بالحائط بشكل لايصدق، ولكنه، هو وحده، مصدقًا، أنه يشبه كل شيء إلا نفسه.

هل أنت جاهز للنشر ؟

نرحب في جبنة بالكتاب المبدعين.. فقط اترك ايميلك وسيتم التواصل معك قريبا بإذن الله 

لقاءات حية
تدوين
رسائل مرئية
تجارب
لقاءات حية
تدوين
رسائل مرئية
تجارب

- جميع الحقوق محفوطة لمبادرة متكأ 2021©