“الشتاء في مشهد نَص”

“الشتاء في مشهد نَص”

ناصر عبدالرحمن NAS7

ومع أوّل قافلة من قوافل الشتاء

نزل الطقس يعرض مالديه على أعين الزائرين
ينادي بالمارّة : أقبلوا أقبلوا
لدينا ليل طويل بارد
و نهار قصير مغطى بالغيم
لدينا كلّ ما ينعش الروح و يهدّئ النفس

و في الجهة الأخرى عجوز
يختبئ بين ( الطرابيش و أكوات) البرد
ينقذ رجفة المارّة من أسواط البرد القارس

و بين هذا و ذاك بائع المشروبات الساخنة على الأرصفة المغطاة بالبَرَد ، و الناس في طوابير الإنتظار من أجل الحصول على لحظة الدفئ اللتي يقدمها بيديه

ليالي الشتاء رائعة يا رفاق ..
أليس كذلك ؟!!

“واحد حليب كَرَك لو سمحت” ☺️
🤝

مشاركة

5 1 صوت
تقييمات المقال
اشتراك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
تقييمات مضمنة
عرض كل التعليقات

وكُتب في جَبَنَة أيضا

بلا هوية

تأملت والدته أن يكون عوضًا عن أخيه الذي مات، طمأنها والده حين ولادته أنه روح أخيه بعثت فيه وتشكلت في عينيه وأنفه الصغيرة، في طفولته، كان لا يختلط مع أحد، وجلَّ وقته بمفرده، كانوا يطلقون النكات عليه وأنه شبيه لأمن في هدوئها ، في الفصل، كانوا لا يسمعون صوته إلا حين يُسأل سؤالًا يعجزون عنه أقرانه من الأطفال، شيدوا له  أن ذكاءه يعود لوالده لأن العرق دساس، كبر وكبر معه والده، في عزائه، بصم الأهل والأقارب، أنه لا يختلف عن والده عدى بالنظارة التي يرتديها، من حينها وفي الجمعات والمناسبات هو أبو أبيه، لم يناده أحد باسمه، في شيخوخته، وجميع أبنائه وأبنائهم الذين يحملون اسماءهم، أخبروه أنه يشبه صوره والده المعلقة بالحائط بشكل لايصدق، ولكنه، هو وحده، مصدقًا، أنه يشبه كل شيء إلا نفسه.

هل أنت جاهز للنشر ؟

نرحب في جبنة بالكتاب المبدعين.. فقط اترك ايميلك وسيتم التواصل معك قريبا بإذن الله 

لقاءات حية
تدوين
رسائل مرئية
تجارب
لقاءات حية
تدوين
رسائل مرئية
تجارب

- جميع الحقوق محفوطة لمبادرة متكأ 2021©