حنين

حنين

عهود عريشي

يا الله كيف لهذا الحنين أن يتمرد في هكذا ؟؟
كيف له أن يطفيء أضواء المدينة ويغتال قمرها
كيف يستطيع أن يمزق أوراق الكتب الحميمة ويبلل كلماتها بالذكرى
كيف له أن يخطف السكر من قطعة الشوكلا التي أنوي تخفيف مرارة هذا المساء بها !
كيف يرسم أشباحا على سطح فنجاني
ويكحل عيني بالسهر أنا التي تعرفني أحلام الثانيه عشر جيدا !
كيف لهذا الخواء أن يُفقد العصافير شهيتها
فتتسمر على أعمدة الإنارة ولا تهبط صباحا ؟
يهزمني الحنين أعترف وأفتح له باب الحزن الخلفي
وأسمح له بالجلوس على صدري
وأرتدي له فستاناً يليق بالخيبة
فلربما كان دواء الحنين هو الحنين نفسه !

مشاركة

0 0 أصوات
تقييمات المقال
اشتراك
نبّهني عن
guest
1 تعليق
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
تقييمات مضمنة
عرض كل التعليقات
غاده حكمي
3 years ago

رااااائع 👍🏻👍🏻👍🏻
القلم مشبّع بصدق الخاطرة
بوركتْ

وكُتب في جَبَنَة أيضا

بلا هوية

تأملت والدته أن يكون عوضًا عن أخيه الذي مات، طمأنها والده حين ولادته أنه روح أخيه بعثت فيه وتشكلت في عينيه وأنفه الصغيرة، في طفولته، كان لا يختلط مع أحد، وجلَّ وقته بمفرده، كانوا يطلقون النكات عليه وأنه شبيه لأمن في هدوئها ، في الفصل، كانوا لا يسمعون صوته إلا حين يُسأل سؤالًا يعجزون عنه أقرانه من الأطفال، شيدوا له  أن ذكاءه يعود لوالده لأن العرق دساس، كبر وكبر معه والده، في عزائه، بصم الأهل والأقارب، أنه لا يختلف عن والده عدى بالنظارة التي يرتديها، من حينها وفي الجمعات والمناسبات هو أبو أبيه، لم يناده أحد باسمه، في شيخوخته، وجميع أبنائه وأبنائهم الذين يحملون اسماءهم، أخبروه أنه يشبه صوره والده المعلقة بالحائط بشكل لايصدق، ولكنه، هو وحده، مصدقًا، أنه يشبه كل شيء إلا نفسه.

هل أنت جاهز للنشر ؟

نرحب في جبنة بالكتاب المبدعين.. فقط اترك ايميلك وسيتم التواصل معك قريبا بإذن الله 

لقاءات حية
تدوين
رسائل مرئية
تجارب
لقاءات حية
تدوين
رسائل مرئية
تجارب

- جميع الحقوق محفوطة لمبادرة متكأ 2021©