ربيع الأندلس: السيف ، والقلم

ربيع الأندلس: السيف ، والقلم

Mohammed Magfory

انطفأت تلك الأنوار الملوّنة، وخبت خلف كواليس الزّمان العاثر، كبُرت كلُّ كتب الأساطير، وغاصت في ظلمات البحر الوردي المسحور، غاص بحَّارها، ثمَّ عاد يحمل تلك الرواية الأندلسية!..

لهذه الرواية مكانة كبيرة بقلبي لذلك ستكون أول ما أكتب عنه، ليست من الروايات الشهيرة ولكن في حال قراءتها ستكون كمسافر عبر الزمن وعشت ما عاشوه،

يسرد لنا محمود ماهر في روايته الأندلس وتنوعها من حيث السكان والديانات، وحالة الفوضى التي حصلت عقب وفاة اميرها الداخل،ولكن بعد سنين عدة يولد حفيد عبدالرحمن الداخل ويغير مجرى الاحداث تمامًا.

بطلنا حفيد عبدالله بن عبدالرحمن الداخل شاب في مطلع العشرينات، طموح لرد الأندلس الاموية كما كانت وأفضل ،بشخصيته الحازمة شجاع كصقر قريش رقيق القلب كأبية الأمير محمد ، غيور على أرضًا تسلب منه.

الطمع، نقمة الملوك!

تحكي الرواية عن جوانب عدة منها الاخوي وكيف يمكن ان يكون أشد من عداوة الغريب؟،كيف للعرش ان يجعل المرء يقدم علىقتل اخاه بدم بارد ؟ وما موقف اب من ابناء تغلغلهم الغيرة التي تجعل منهم سفاحين!، مابين حسرة الاب على ابناءة يقفالعدو  الأشد ضراوة ووطاة، متربص.

بعد قرائتك للرواية ستشعر بالحنين والحزن على هذا الماضي العظيم الهالك، مشوّقة وممتعة والتنويع بين الشخصيات جدًا سلس وجميل. ولكن ماهو ربيع الاندلس؟

ربيع الأندلس: نهضة الثقافة والمعرفة 

ربيع العلم والعلماء، تسامح ديني ومذهبي ، لا عنصرية ولا طائفية ، العلم يسمو والحرب تدنو، رجال ونساء وكل طبقاتالمجتمع، تنال الثقافة بقدر ما تشا، لا قمع ولا منع، جوامع ضخمة ومكتبات يوجد فيها مايشفع الشعب المحب للمعرفة، شوارعمبلطة واشجار الرمان والبرتقال منتشرة، مباني تسُر الناظرين، هذا هو ربيع الاندلس.

مشاركة

0 0 أصوات
تقييمات المقال
اشتراك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
تقييمات مضمنة
عرض كل التعليقات

وكُتب في جَبَنَة أيضا

بلا هوية

تأملت والدته أن يكون عوضًا عن أخيه الذي مات، طمأنها والده حين ولادته أنه روح أخيه بعثت فيه وتشكلت في عينيه وأنفه الصغيرة، في طفولته، كان لا يختلط مع أحد، وجلَّ وقته بمفرده، كانوا يطلقون النكات عليه وأنه شبيه لأمن في هدوئها ، في الفصل، كانوا لا يسمعون صوته إلا حين يُسأل سؤالًا يعجزون عنه أقرانه من الأطفال، شيدوا له  أن ذكاءه يعود لوالده لأن العرق دساس، كبر وكبر معه والده، في عزائه، بصم الأهل والأقارب، أنه لا يختلف عن والده عدى بالنظارة التي يرتديها، من حينها وفي الجمعات والمناسبات هو أبو أبيه، لم يناده أحد باسمه، في شيخوخته، وجميع أبنائه وأبنائهم الذين يحملون اسماءهم، أخبروه أنه يشبه صوره والده المعلقة بالحائط بشكل لايصدق، ولكنه، هو وحده، مصدقًا، أنه يشبه كل شيء إلا نفسه.

هل أنت جاهز للنشر ؟

نرحب في جبنة بالكتاب المبدعين.. فقط اترك ايميلك وسيتم التواصل معك قريبا بإذن الله 

لقاءات حية
تدوين
رسائل مرئية
تجارب
لقاءات حية
تدوين
رسائل مرئية
تجارب

- جميع الحقوق محفوطة لمبادرة متكأ 2021©