عيدٌ أطلّ

عيدٌ أطلّ

نوال أحمد

إنه العيد ..
فرحة وأجر.. شريعة و دين
يوم الأُنس والجمَال.. والحُسن والاكتمال ..
وبعد شهر مليء بالطاعات والابتهالات.. والدعوات والأمنيات.. حلّ عيدنا
تغمر به الفرحة القلوب والأرواح، ليترجمها الكون في ضحكة الأطفال، في التأنق والجمال ، في عيديات ذلك الشيخ، وقُبلات على رأس تلك العظيمة ، في الخطوات لصلاة العيد، في طرق الأبواب المفتوحة، في الأمنيات بعيد سعيد.. والتكبيرات تصدح في كل الأرض..
أتاك العيد لتبتهج .. لتصفَح .. لتتجاوز
لتعلم أن دينك عظيم ،يشرع لك الفرح ويأجرك عليه.
أتاك العيد لتتعلم أن كل ما كان لله عاقبته سعادة..
وكل مشقة لله عاقبتها الرضا ..
أتاك العيد لتمد يدك أولًا لكل من خاصمته..
لتأخذ بالأحضان كل من جفيته..
ولتعتذر بملء فيك لكل من أخطأت بحقه.
أتاك العيد .. ليؤكد على حقيقة لم تغب حتمًا عنك
أن العائلة هي دومًا الأهم والأولى والأجدر بالحب والاهتمام
أتاك العيد لتنشر البهجة حولك وتتأكد أن اللذة كلها في العطاء..
أتاك لتصفو نفسك وتتفرغ لحقها في الشعور بالفرح ، لتستزيد من اللحظات الجميلة والذكريات الأثيرة ..
لتشارك المسلمين في كل بقاع الأرض لحظة عيد

أتاك العيد لتفرح..

مشاركة

5 1 صوت
تقييمات المقال
اشتراك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
تقييمات مضمنة
عرض كل التعليقات

وكُتب في جَبَنَة أيضا

بلا هوية

تأملت والدته أن يكون عوضًا عن أخيه الذي مات، طمأنها والده حين ولادته أنه روح أخيه بعثت فيه وتشكلت في عينيه وأنفه الصغيرة، في طفولته، كان لا يختلط مع أحد، وجلَّ وقته بمفرده، كانوا يطلقون النكات عليه وأنه شبيه لأمن في هدوئها ، في الفصل، كانوا لا يسمعون صوته إلا حين يُسأل سؤالًا يعجزون عنه أقرانه من الأطفال، شيدوا له  أن ذكاءه يعود لوالده لأن العرق دساس، كبر وكبر معه والده، في عزائه، بصم الأهل والأقارب، أنه لا يختلف عن والده عدى بالنظارة التي يرتديها، من حينها وفي الجمعات والمناسبات هو أبو أبيه، لم يناده أحد باسمه، في شيخوخته، وجميع أبنائه وأبنائهم الذين يحملون اسماءهم، أخبروه أنه يشبه صوره والده المعلقة بالحائط بشكل لايصدق، ولكنه، هو وحده، مصدقًا، أنه يشبه كل شيء إلا نفسه.

هل أنت جاهز للنشر ؟

نرحب في جبنة بالكتاب المبدعين.. فقط اترك ايميلك وسيتم التواصل معك قريبا بإذن الله 

لقاءات حية
تدوين
رسائل مرئية
تجارب
لقاءات حية
تدوين
رسائل مرئية
تجارب

- جميع الحقوق محفوطة لمبادرة متكأ 2021©