و احاول على الأقل أَنْ استمر في الكتابة
فهل أكتب لأنني حزينة أم لأنني متفرغة ؟
أم أكتب لأنني أُريد النجاح ؟
و هل أكتب كما يكتب الكُتاب أم كما يكتب المتعرجفون ؟
كُل هذا لايهم !
فأنا لا امارس طقس من طقوس حياتي
مثلما يدعي بعض الكُتاب عند حديثهم
عن الكتابة .. بل أنني امارس حياتي بأكملها
عندما أكتب .
الكلام الذي يحترق على لساني أكتبه
والحب الذي يتدثر في قلبي أكتبه
والحنين الذي لا يقاومه تفكيري أكتبه
والحزن الذي لا استطيع مشاركته أكتبه
والإمتعاض الوفير الذي أعيشه أكتبه
والفرح الذي لا يحظى بإقامه دائمه أكتبه
و وحده الفشل من يبعثر كلماتي و أوراقي
ويجعلني في حالة فوضى بين لحظتين ؛
اللحظة التي بدأت فيها ونسيتُ فشلي الأول
واللحظة التي أعيشها الآن وأنا اجلد أزهار
حياتي بأشواك محاولاتي حتى تتسلل رحمة
النوم إلى سادية خيباتي و أنام .
أنام في غرفتي أو في غرفة التلفاز أو على الأرض
أو طولا أو عرض لا يهم .
المهم أنني أستيقظ بشكل أخر لا يشبه كتاباتي
و في يوم جديد لا يُشبه الأمس البائس .
الأمس البائس الذي علمني كيف أتحدث بحذر شديد أمام العائلة والأطفال و زملاء العمل محاولة إخراج أفضل ما عندي من قوة وفأل ؛ كما تفعل الأم عندما تتحدث عن البساطة أمام ابنائِها وهي تعرف قطعًا أن لا شيء في الحياة بسيط .
أصبحت مساءا يا أمسي الفاشل
أنني في حالة أمتنان شديد لك
لأن الكتابة دون فشل ليست إلا
قلما تائها في أقنعة النجاح ..
فلماذا أذن أكتب ؟!
هذا السؤال كبير!
لا اتوقع ان أحدا يمتلك له إجابة شافية احيانا بعض الكتابات تدفعك للكتابة و البعض يدفعك للتوقف احيانا المزاجية احيانا الموت يدفع بعجلة الحرف نحوى الحياة فنشهد ولادة لكتابات عظيمة احيانا الأحلام و الكوابيس تصنع شعور لا تترجمه الا الكتابة و هذا السؤال الكبير ( لما اكتب ) هو اشبه
( لماذا احببته)
لك خالص الود …
“لأن الكتابة دون فشل ليست إلا قلما تائها في أقنعة النجاح ..” معاني كبيرة لا يكتبها الا الكبار
فلماذا أذن أكتب ؟! اسمحي لي ان اجاوب عنك :: انتي تكتبين يافاطمة حتى تجعلي الاخرين يقرأون او يبصرون او يرون او يستنتجون شيء واحد له معنى او اشيااء .
شكرا لكي فلقد الان حظيت بقرأت سلسلة ملء كل شيء فلتستمر
ويارب اني اقراء للجميع شكرا لكم
ممتنه لـ مروركم الكريم يا أستاذة ( مريم ، نوال ) 🍃🙏🏼