شعور الحزن الخام.. أقسى مراحل الوجع على الإطلاق
خليط الآه و الدمعة والتنهيدة ..
العجز التام التام في أوضح صورِه..
الانكسار في أحلك مراحله..
الرغبة في جعل الواقع حلمًا والعودة بالزمن للوراء..
الإنكار كطفل، وضرورة التصديق كراشد..
الشعور حين تضرب كف بكف تعبيرًا عن قلة الحيلة.
الشحوب حين يعتري الملامح
والرغبة في عدم رؤية ذلك التعبير المُتعَب..
التحوّل الجذري في التعامل مع الحياة
وفقد الكثير من اللحظات لمعناها ..
طوفان من الألم يجتاحك حين تفقد عزيزًا.. تشعر معه ألّا نهاية.. عميق قوي فتّاك..
تظن أنك اجتزت، فتقلب الصفحة .. لتجد صفحتك التالية متخمة بألم أعظم ، و هكذا في كل مرة ، دون جدوى…
تتلقفك الوساوس والأفكار ، تختلط المفاهيم ، وَ يُعاد مع هذا الشعور صياغة الحياة بأكملها؛ لترى الصورة الأكبر و الأهم؛ لترى حقيقة هذه الدنيا ..فلا تعطيها مالا تستحق،ولا تبذل من نفسك لأجلها ما يفوق طاقتك.
في غمرة ذلك الشعور الموحش، تتيقن ألا منقذ سوى الله وأن التسليم نجاتك، واليقين بالله درعك، والرضا بقضائه هو كل السلوان، وأن الذي شاء أن تحزن قادر على إسعادك، وأن الذي وضعك في هذا الموقف قادرٌ على انتشالك، وألاّ غالب إلا الله وحده، وأنه اللطيف الخبير..
لا شيء أشد وجعًا من الفقد ..ولكن الله أكبر..
تماسك ثقة بالله.. و ابكِ راجيًا الله .. وانهض مستعينًا بالله
وَ ثق أن الغمة ستنجلي، وأن الأحوال ستتبدّل ، ولن تدوم الحياة على حال أبدًا ..
لماذا على البالغين قراءة أدب اليافعين؟
البعض قد يرى عنوان المقالة غايةً في السذاجة، ولكن بالفعل قراءة أدب اليافعين او الأطفال مفيد جدًا لفكر البالغين!.. في بعض الأحيان يحتاج المرء إلى