و ها أنت جئت بغير زماني
و ها قد مضيت و لم أتذكر
فقد كنت طفلا بريئا شقيا
و شيخا عصيا زعيما لعنتر
و ما نالني مرهفات السيوف
و لكن عيناك أهداب خنجر
و إن رحيلك دون وداعي
رحيل الحياة إذ العمر أدبر
و إني بدونك يا ضوء عيني
خريف و قد بات عمري مبعثر
فإن جُنَّ قيس إذا قيل “ليلى”
فليس لـ”ليلاي” معنى فيُذكر
رسمت على البدر وجهك ليلا
و نكهة ضوءك لوز و سكر
و باهيت فيك صبيح المرايا
و هل للمرايا قميص و مظهر.؟!
نقشت على خدك المتباهي
بـ حبة خال بـ نقشة زعتر
هي الوهم لكن بدون خيالي
و عند خيالي تصير بمنظر
دهتنا الليالي على حين بعد
و غيرت الإخضرار بـ أصفر
و ها قد رثيت لحالي بـ حالي
و شيعت حبي بتابوت أسطر