تتشكل شخصية الفرد فينا منذ أيامه الأولى، وتكبر معه قيمه واهتماماته ، وتُزرع فيه الصفات والأخلاق فتُثمر كل ماكبر ، وتتجلى مع مرور الوقت ،ولا شك أن للبيئة المحيطة به الأثر البالغ ، وللمجتمع حوله قوة رهيبة في التأثير،ومن هنا يظهر مدى ثباته على ما نشأ عليه، ومدى إيمانه بما يعتنقه من مبادئ وقيم.
واليوم نرى تبدّل الأحوال، وتغير الظروف، وما يغزو العالم من تغير كبير لم يستعد له أحد بعد ، وتتواتر تلك التغيرات بسرعة هائلة حتى يكاد المرء يفقد ذاته، وينسى نفسه في تسارعها غارقًا في تشتيتها.
وأمام كل ما نراه من تلك التغيرات سأوصيك دومًا باثنتين
(راقب مولاك) و (كن أنت ).. كن أنت ذاك الذي لا يرضى لنفسه الهوان، وينأى بها عن مواطن السخف، والدناءة
الذي إن كان في مجلس أثراه وأثر به، وإن كان بين أهله أعانهم وشاركهم، وإن كان مع نفسه قومها وهذبها..
ذاك الذي اختار أن يكون له منهج واضح، وفكر قويم، إن تزعزع الناس في ملذاتهم ثبت، وثبت دينه وارتقى فكره،
ذاك النبيل في خلقه مع الناس ، الصادق مع نفسه ، الذي كلما انشغل الناس بتوافه الأمور انشغل هو بإصلاح نفسه وتطويرها والتحليق بها.
وفي حين أنك لاتملك السيطرة على الظروف والمؤثرات فأنت دومًا تملك القدرة على الاختيار فاختر لنفسك مايليق بها.
حافظ على هويتك لاتحاول أن تساير الركب دومًا وعلى كل حال، حافظ على جوهرك و ارتقِ..
لماذا على البالغين قراءة أدب اليافعين؟
البعض قد يرى عنوان المقالة غايةً في السذاجة، ولكن بالفعل قراءة أدب اليافعين او الأطفال مفيد جدًا لفكر البالغين!.. في بعض الأحيان يحتاج المرء إلى