حزينة أبداً .. في دمعها أبدا
و ليس في الناس من تمدد إليه يدا
(يا قِبلةً) لم يزل يبكي بحائطها
من قدّم العمر و الأحلام و الشهدا
لله أنت .. و ما آلت إليه بنا
صوارف العمر ، حتى صرت مضطهدا
إنا سـ نتلوك قرآناً نُقِرُّ به
و ما علينا بمن قد عاثَ أو فسدا
يمدّنا الله بالتقوى و إن عصفت
بنا الرياح و يعطي صبرنا مددا
و لو يشاء الذي أعطى بقدرته
نبينا قِصّة الإسراء إذ صَعدا
لما تقرّب منها من طغوا و بغوا
و حاولوا جهدهم أن يُسقِطوا العمَدا
لكنّها حكمة غابت بصيرتها
عنّا ، فصرنا على خُذلاننا شُهَدا
*** **** ****
تقاسم القوم منها كلّ قِسمتهم
و يُقسم الله أن يخزيهم أبداً
و ما عليهم ، فـ إن أعطوا و إن جحدوا
حتى و لو حشدوا الأعتاد و العددا
و غالبوا الناس في شام و في يمن
و عذّبوا من رأوا في دينه رَشَدا
هيهات أن يصلوا يوماً لبغيتهم
و الله في محكم التنزيل قد وعدا
فقُرّ عيناً .. مآل الأمر أوّله
سيذهب الله كيد الخائنين سُدى