وأنت تستيقظ من نومك ، صفف أحلامك الصغيرة و اتركها تحت الوسادة ، وأنت تستيقظ تذكر أن تنسى بؤسك أن تنسى أمسك ، وأنت تستيقظ ، التقط لهذا اليوم ثياباً لا تشبه وجعك والبسها ، مدد جسدك الهارب في طرقات النهار وانثر وجهك في صفحات الماء ، وأنت تستيقظ لا تترك في قعر الأكواب أغنياتك ازرعها في صوتك ، وأنت تستيقظ أعد نفسك للنوم التالي .. لليوم التالي !
لا تسكب ماء الأمس في آنية اليوم ، لا تهمل فزعك طبب جرحك واطوِ هذا البؤس تحت جناحك ، في الحياة ساعات تتفتح فيها زهور وتذبل أخرى !
في الأيام طريق تتفرع منه دروب ودروب ، تلك التي تكون للهرب والتي تكون للفزع ، وتلك البعيدة للصمت والطمأنينة وعليك أن تجدها !
ستكون محبوباً حيناً وحيناً لن يعرفك أحد لأيام طويلة ، كن لنفسك ظلها ، مد جسور الأمل وإن اهترأت
غلف قلبك ، و انفض عنه غباره أفرغ منه حطامه ، وأقم أفراحك .
وحدك من يعرف كيف سينجو ، وحدك من يتحسس هذي العتمات ، وحدك من يعرف أين يخبيء صندوقاً أبيض ، وكيف ينمق وجه الحزن ، سيكون الحزن رفيقاً أبدياً لتعتد ذلك لكن لا تنسى أن تعرف أن الحزن مؤقت ، ككل شيء في الحياة ، كأوان الندى ، كعمر الفراشات ، كالساعة الثامنة !
سيصبح قلبك أكثر مرونة ، في كل مرة تتشافى فيها من ألم ما ستبدل جلدك !
ستغير عنوانك وستلبس مايكفي لحماية أيامك من وجع قادم !
تلك هي اللعبة أيام للتحليق وأخرى للسقوط !
والوجوه تغدو كالصفحات حكايات ، كل الوجوه ووحدك بطل القصة الأكبر ، وحدك من تتحرك في كل الأدوار وبنفس الوقت تكتبها !
أنت القصة والكاتب والبطل والشهيد !! .
لماذا على البالغين قراءة أدب اليافعين؟
البعض قد يرى عنوان المقالة غايةً في السذاجة، ولكن بالفعل قراءة أدب اليافعين او الأطفال مفيد جدًا لفكر البالغين!.. في بعض الأحيان يحتاج المرء إلى