حين تقف ليلتقط لك أحدهم صورة، صورةً خاصة أو جماعية.. مالذي تراه أنت ؟
ترى المصور حاملًا (كاميرته )،تنتظره ليلتقط تلك الصورة.. وبهذا تنتهي اللحظة.
لكن مالذي يراه هو في تلك اللحظة ؟
يراك ، ويرى الواقفين معك ، يرى المارين بك
المنازل من خلفك، الأشجار حولك، الطيور المحلقة، حركة الرياح، ملامح الجميع .. وبهذا تنتهي اللحظة.
هذا تمامًا الذي يحدث حين تحاول النظر خارج الصورة ،خارج الإطار ،تجمع الكثير من التفاصيل في عقلك قبل أن تصدر قرارًا ، أو تبدي انفعالًا ، أو تتخذ موقفًا ..
مشكلة الماكثين في الصورة أن حياتهم أضيق، وخياراتهم أقل، ورؤيتهم قاصرة، نظرًا لموقعهم في الصورة.
ماذا لو حاولوا الخروج منها ؟ حتمًا سيرون مشهدًا مختلفًا بأبعاد أكبر، وتفاصيل أكثر، و وضوح أعلى ..
ميزة فارقة ، وقدرة فائقة لا يستطيعها كل أحد، لكنها تأتي بالمجاهدة والتدريب .. والنتيجة ؟ هائلة.
ماذا لو كانت الصورة جميلة ؟ تأكد ما خلفها أجمل..
الإطارات دائمًا ما تضعك في حدود صارمة، حتى تعتاد النظر خلال تلك الحدود ، تؤطرك وأنت الواسع ، تقللك وأنت الكثير ، تقيّدك وأنت حر.. حُرّ بعقلك .. حُرّ في قرارك..
ومن هنا أتت قيمة الاستشارة ، المستشار يرى غالبًا ما خلف الصورة، يمدّك بالحلول، و ينير لك عتمة الطريق، لأنه يرى مالا تراه..
لذا حين تمرّ بموقف ما أو قصة ما ، حاول أن تنظر لما خلف الصورة ، لما هو أبعد من إطار، تأمل نفسك والموقف من كل الجهات، تخلّى عن تلك الجهة التي اعتدت أن تنظر من خلالها ، تدرّب دائمًا على الخروج من دائرة الحدث، وحاول أن ترى الصورة الأكبر ..
صدقني : سيدهشك المنظر .
لماذا على البالغين قراءة أدب اليافعين؟
البعض قد يرى عنوان المقالة غايةً في السذاجة، ولكن بالفعل قراءة أدب اليافعين او الأطفال مفيد جدًا لفكر البالغين!.. في بعض الأحيان يحتاج المرء إلى