كيف يستدل المرء إلى نفسه عند ضياعه ؟ وكيف يعود إلى الديار وقد سقطت ذاكرته ونسي العناوين ؟
يعود دون وجه أو وجهة ، خريفاً تساقطت منه أوراق الليالي أضاع الربيع ونسيه المطر
أودع في جوف الأغاني هويته طارت الأغاني وتطاير مابقي منه معها ..
ذاك الذي يقف على حافة الأشياء طويلاً يهاب السقوط ولا يجرؤ على العودة !
أكلت طيور الماضي جمجمته وترك نفسه فتاتاً دون غد
راهن على بقاء الأشياء كما هي للأبد ..
صوت أمه ، ورغيف خبزها الذي ما زال ساخناً في قلبه ..
لاشيء يبقى لكن لاشيء يرحل منه ، تبقى التفاصيل عالقة به كرائحة دخانه ويبقى عالقاً فيها كعنكبوت صغير ينسج مالا يعول عليه أصلاً
ما زال يُلْبس اليوم رداء الأمس وما يزال متروكاً بين ركام أسئلته التي أخرست أفواه الأجوبة منذ زمن بعيد
يمر الضوء من خلاله ليتحول إلى عتمة وتشرق الشمس في عينيه لتغيب
كل الأشياء تقع على كتفيه لتثبته في يأسه أكثر وتذكره أنه لم يعد موجوداً بالفعل ، وتخبره أن أمجاده القديمة اهترأت
فقدت حنجرته نداءاتها ، وغاصت جهاته الأربع في غرق مرهق ..
كل ما يمكنه فعله هو أن يطلق رصاصته الأخيرة للخلاص ..
أو أن يفتح الشباك !
لماذا على البالغين قراءة أدب اليافعين؟
البعض قد يرى عنوان المقالة غايةً في السذاجة، ولكن بالفعل قراءة أدب اليافعين او الأطفال مفيد جدًا لفكر البالغين!.. في بعض الأحيان يحتاج المرء إلى