(نوستالجيا ) أو الحنين للماضي..
تلك المشاعر الهائلة، الراغبة بالعودة إلى هناك حيث كنّا.
وبالحديث عن الحنين والذكريات، لطالما كان تساؤلي هل نحن جزء من الذكرى أم أن الذكريات جزء منا ؟
أم أننا كلٌ لا يتجزأ ؟!
هل صنعت منا الذكريات أشخاصًا أفضل؟ أم أنها تسببت لنا بأذى دمر الكثير ؟!
والحقيقة أن لا شيء مطلق، ولا توجد إجابة تامة لهذا، ولكن لنأخذ الأمر من زاوية أخرى.
ماذا لو كانت الذكرى السيئة في أذهاننا هي ذكرى عادية ولكننا أخطأنا في التعاطي معها ومعالجتها في عقولنا آنذاك ؟ ماذا لو كان بإمكاننا تحويلها لذكرى سعيدة لكننا لم نفعل ؟
ماذا لو لم تكن الكلمة جارحة، لكننا بالغنا في تضخيمها والشعور بها ؟
ماذا لو لم يقصد فلان أن يؤذيك، لكنك لم تسمح له بشرح الأمر مما تسبب في تخزينه كذكرى بائسة ؟
ماذا لو أن الشخص الذي قيل لك أنه قال فيك( لم يفعل ) لكنك اخترت أن تتذكره بهذا السوء بدلًا من أن تتحقق منه ؟
ماذا لو أن كمّ الذكريات التي ندّعي أنها تسببت لنا بأذى بالغ لم يكن الخلل بها ولا بأصحابها إنما الخلل بنا نحن ؟
ماذا لو نظرنا للأمر بعين المحايد، وفنّدنا أوجاعنا التي نظن؟! حتمًا سنجد شيئًا لم يستحق أن يمكث بنا، أو أن يملك ملفًا في أرشيف ذكرياتنا..
حين تعي ماذا تفعل بك الذكرى السعيدة من بث الكم الهائل من النشوة والإيجابية، ستسعى دومًا للتعاطي مع أمورك بكل بساطة، ومعالجتها بكل حكمة، لأنك تعلم يقينًا أنها ستكون ذكرى ذات يوم، ولا أحد منا يرغب في زيادة رصيد الذكريات الموجعة .
إن كانت الذكرى تعيقك عن التجاوز، تذكّر أن وقوفك هذا سيكون ذكرى أيضًا، فافعل به شيئًا يسرّك أن تتذكره..
وإن كانت الذكرى تدفعك للأمام فلا خوف على مثلك ستجد دومًا طريقك مهما اشتد الظلام .. فكن هذا .
لماذا على البالغين قراءة أدب اليافعين؟
البعض قد يرى عنوان المقالة غايةً في السذاجة، ولكن بالفعل قراءة أدب اليافعين او الأطفال مفيد جدًا لفكر البالغين!.. في بعض الأحيان يحتاج المرء إلى