تأرجح هذا المساءُ ..
على نغمات الشجنْ .
فخلفَ سجودِ المآذنِ خلفَ ركامِ الدخانْ.!
أُشاهدُ شيخًا
يناغي السماءَ .
وآخرَ يخبزُ دمعَهْ..
فيدلقُ دمعًا.
ويخبز أخرى..
ويدلقُ دمعًا ويخبزُ أخرى..
تجف الدموع ويشهقُ قلبْ.
وبوصلةً باتجاهِ الضمير..
تئن بناياتها التائهةْ .
وآخرَ من شرفةِ المترفين ..
يحملقُ نحو السماء ..
بنظارةٍ من خشبْ
يسبِّح باسم الهوى واللعب
فتلك التخوم
نشاز الحياة ..
تؤخر سير النجوم ..!
وآخرَ نامَ حزينًا
على ذكريات الزمانْ..
ورجْعِ الكمانْ..
وصوتٍ يجلجل في نفسهِ
متى تبصرُ الروحُ بعض الأمان.؟!