يا سائلا .. كيف لي بالحب ألقاكا ؟
و الناي قد بات مخنوقا بيمناكا !!
ألا ترى كيف صار الحب في لغتي
” حاء” و ” باء” و بعض من بقاياكا
لو يعرف الرمل ما تخفيه ذاكرتي
ما كان أعطى بقايا الريح ذكراكا !!
لكن تركت لهذا الليل أشرعتي
و البحر في زحمة الامواج ينعاكا
يا شاطئ الوصل ، إن الحب مغترب
و في نوارس روحي كان مثواكا
هلا ذكرت .. ليالي الجزر ما فتئت
تلقي عليك الهنا .. و المد يرعاكا
و في زوارق بوحي ، إن عصفت بها
مالت حنينا ، ف منها كنت أخشاكا !!
يا لائما ، إن رآى من بوح ذاكرتي
ما يقطف السهد ، استر بعض مرآكا
و اعذر فتى لم يزل في العمر أوله
قد تاه في اليم ، لا يقوى على ذاكا
يرمي بسنارة الأحلام .. ملتهبا
شعرا ، فيعلق في أحداق مرساكا
“إقرأ” !! .. فشعري بساتين معلقة
في باحة السطر .. عل الشعر يلقاكا
أسيل شعرا زلالا ، بيد أن فمي
لا ينطق الشعر .. إلا حين يهواكا !!