ماعلاقة عصافير الصباح بفيروز ؟
وماعلاقة الشمس بلون الذهب في جديلتها التي تتمدد لتغطي أفق الصمت وتملأ المساحات بحكاياتها الصغيرة والعظيمة ..
الحكاية التي لا نمل نهايتها ونبقى في دوامة تكرارها بلذة ومع سبق الإصرار
(كيفك إنت ) ( البنت الشلبية ) ( على جسر اللوزية ) ( يامرسال المراسيل ) والتمني المملوء عن آخره ندماً ( ياريت )
الصبية ذات العينين الواسعتين التي التهمت الكوكب وحولته إلى نوتة رقيقة
تلك التي اخطفتها الدهشة فسقطت بكاملها في بيت ( الرحابنة ) لتُصنع على أعينهم ..
تنصهر الموسيقى لتبني مجدا أخاذا يتطاول إلى أعالي السماء بصوت ملائكي
يغني على بقايا الخراب فيصنع مدنا من الدهشة و مسيرة لا منتهية من الطرب
لون وطريق لقطار متمرد يسير إلى الأعلى في طريق لا يمكن الإيقاع به
بفتنة ملونة بمنديل أصفر لسمراء بتنورتها النيلية ..
الشمس التي ولدت في لبنان لتشرق دون غروب .
شيء من المستحيل على هيئة أغنية .. حضارة عظيمة على شكل صوت يتمدد عبر الزمن والأماكن ليتغلغل فينا كماء حي خلقت منه الأعجوبة وكبرت عليه آذاننا التي اختارت أن تبقى في معزل عن الصخب ..
الزاوية المطيرة التي تعلوها مظلة صوت كصوت فيروز
عمر من الأغاني التي تهدهد متاعبنا وتحاول تخديرها كل يوم وترويض جنون الأيام والسير إلى جوار جوارحنا جنباً إلى جنب
فيروز ..
يال الصمت الذي يهاجمني حين افكر ان اكتب فيروز يال الدهشة التي تنصب علي كجليد حين التقط الأغنيات من ذاكرتي لأخيط منها فستانا يرقص على الورق ويسخر من الحبر
فيروز ونقطة ضعف في أول السطر وآخره كيف عساني أصف الصوت الذي يرفرف كجناحي فراشة في دمائنا وكيف أروض الشعور الذي يقفز كلما مررت فيروز سحرها الصباحي على شرفاته
وها أنا أدندن بينما أحاول الكتابة وتحول فيروز بيني وبين أن اكتبها
(من عز النوم بتسرقني وبتروح لبعيد وتسبقني )
لماذا على البالغين قراءة أدب اليافعين؟
البعض قد يرى عنوان المقالة غايةً في السذاجة، ولكن بالفعل قراءة أدب اليافعين او الأطفال مفيد جدًا لفكر البالغين!.. في بعض الأحيان يحتاج المرء إلى