في السابعةِ صباحاً بإطلالةِ الشمسِ المُبهِجة التي تحملُ معها الحُبُ والسلامُ لقلوبِنا !
وأنتَ تستَنشِقُ الهواءَ النقيَ استشعِر ألطافَ اللّٰهِ بِكَ؛ إذ فيّ كُلِ صباحٍ يجعلُك تستيقِظُ وأنتَ مُعافىٰ البدنْ !
فَكُفَ عن البعدِ وسلم قلبَك لله !
قِف بزاويةٍ تُبعدُكَ عن ضجيجِ العالم !
هلّا تساءلَ قلبُك المشحون بالآهااات؟!
هلِ اليومَ عملتَ مايرضي اللّٰهَ ؟
هلِ اليومَ استشعرتَ نِعَمَ اللّٰهِ ؟
قِف علىٰ عتباتِ قلبِكَ مُتسائلاً … أمآ آن الرُجوع!
نادي قَلبَكَ ، قُل : ياقلبي أمآ آن أن تَفيق؟
أُختي – أُخيّ حاوِل أن تُعدَّ للسؤالِ جواباً.، ولاتتفوه بِهِ الآن
احمد اللّٰهَ ؛ إذ لايزالُ يُمدُكَ ويُقويكَ بِالصِحةِ على الرغمَ تناسيِكَ وهَجرِكَ لَهُ ، واللّٰهُ هوَ الغنيُ عنا
قِف مُتأملاً واستشعِر هـٰذِهِ العِبارة.!
“لِماذا لا تَشكُر الذيّ وهبَكَ النِعَم ؟”
مالذي أصابَ قَلبُك ؟ هلا شافهتَهُ مُعاتباً لِمَ توقفتَ عن شُكرِ المُنعِم
سبحانكَ رَبنا ماأكرَمَك. ! سُبحانكَ ماشكرناكَ حقّ شُكرِك !
أصابَ قلبي الخُذلان لا أجِدُ كيفَ أُرتِبُ كلِماتي وَبأي عملٍ أُقدمهُ بين يديّ الله …
. : لاتيأس فأنتَ في كنفِ عظيم ودودٌ لطيف ،واستشعِر النِعَم التي تُحيطُك
وفي أنفُسِكُم أفلا تُبصِرون
طالما استَشعَرتَ القُربَ مِنَ الله ستعودُ لكَ السعادةُ التي كنُتَ تبحثُ عنها
وتَذكر أن الله يحِيطُك بقدرِ قُربِكَ لهُ
لولا الله لتعرجت بنا الحياة ولأظلمتْ عنها
لولا الله لتقلبتْ الحياةُ بِكُلِ مافيها من النِعَم
أخيراً
تذكر أن الإنسانَ لن يستشعِرَ النِعَم التي تدورُ حولهُ حتى يَفقِدها
فغيرُك ليسَ لَهُ مأوى يعيشُ بينَ كنفه. ، وإن وجدَهُ فقلما يجِدُ شراباً ومأكلاً ، وإن وجَدهُما فلا تكملُ السعادةُ إلا بإيمانٍ وأمنٍ ، فالحمدُ للهِ على نِعمِهِ المتكاثِرة ؛ أمنٌ وأمانٌ ومأوى ومن كل متطلباته وجدناه..