إن أردت بناءً متماسكًا ، ومجتمعًا فعالًا، فعوّل على التعليم.
إن أردت قيمًا راسخة، وعقول ناضجة ، وأخلاقيات صالحة، فعوّل على التعليم.
إن أردت النجاة، والقوة ، والصلابة ، والتمكين، فلا وصول بلا تعليم.
التعليم سلاح و قوة ، وانتصار وإنجاز..
التعليم جيشك القوي، وعتادك الأبيّ، وانتصارك الحقيقي.
ولا أتحدث هنا عن التعليم الذي نتلقاه في المدارس فحسب، بل التعليم بكل أشكاله..ولا يقل تعلمك الذاتي أهمية.
المعرفة،والعلم ، والوعي : أدواتك للتكيف، للتعايش ، للتجاوز ، للتطور ..للنجاة.
تتعرض المجتمعات لتيارات التفاهة والرجعية، ولأفكار الخنوع والخفة.. تتعرض الأجيال لسيل من الأفكار المدمرة للأخلاق والنفس ، أفكار تغيّب العقل والمنطق،وتدمّر الخلق والفطرة ، و أحد سبل النجاة يكمن في التعليم.
التعليم يؤسس، ويهذب، ويزرع القيمة ، ويرسّخ الفضيلة حتى وإن مال المتعلم عن الطريق يومًا، فعودته للصواب أقرب إن كان قد تلقى تعليمًا صحيحًا فاضلًا..
لا تتوانى عن تعليم أبناءك، لا تتأخر عن تعليم نفسك، لا تدخر جهدًا في الاستزادة من العلوم.
العلم يحمي عقلك، و أخلاقك، وأسرتك، وبيتك، وغدًا يحمي مجتمعك..
التعليم مسئولية كل فرد في حق نفسه وحق كل من هم تحت وصايته، و مهما كان الأمر شاقًا فهو يستحق الوقت والجهد والمجاهدة.
لن ننجو من حرب الأفكار الهدّامة، ومن هذا الغزو الآثم على عقيدتنا وفطرتنا وبناءنا الفكري والأخلاقي إلا بالتعليم (بعد عون الله).
فاضطلع بمسؤوليتك تلك، ولا تظن أنها مسؤولية المعلمين وحدهم ..بل هي مسؤولية كل فرد على وجه الأرض.
اصنع أثرًا تؤجر عليه و يشكرك عليه مجتمعك ..ولا أسمى أثرًا من أن تكون إنسانًا متعلمًا وَ معلّمًا..