ربما أن الوقت حان لنعترف بأننا مهما تجاوزنا الصراع والألم فمن الصعب تجاوز الإنسان. .
ذاك الذي اقتسم معك الضحكة والفرح، واقتسمت معه الهم وَالْحُزْن، لتصحو على صفعة لم تكن بالحسبان. .
قد نالتك منه خيبة، وأخذت منك ما أخذت، وبعد صراع طويل تجتاز الأمر، وتنتصر عليه، وتتعلم منه.
لكن ماذا عن هذا الشخص، هل فعلًا اجتزته أم أن هذا ما لم تستطعه. .؟
ليس بالضرورة لكي تثبت اجتيازك أن ترمي به خلف ظهرك، ولا أن تتخلى عن كل ما جمعك به لتثبت تعلمك من الدرس، هذا وإن كان الكثير يعمل به لكنه لا وَ لن يناسب الجميع.
أولًا علينا الاعتراف أن كل خيبة تمرّ بها، (أنتَ) حتمًا جزء من نشأتها بشكل أو بآخر.
قد تكون الطرف الأكثر تنازلًا وتشبّثًا، لكن هذا لا يعفيك من كونك أحد أحاجي ذلك الموقف الذي صنع الخيبة.
تجاوز ألمك، تعلم من خيبتك، ارفض المساس بمبادئك وثوابتك. . لكن مع الآخر ( تصالَح).
مهما كانت خيبتك صدقني أنت قادر على تجاوزها، وإعادة صياغة علاقتك بذلك الشخص.
إن كان بينكم يومًا ما يستحق، فلا تمحُ كل الذكريات من أجل موقف.
انتصارك يعني نجاحك في الإمساك بكل الخيوط ونسج قصة مختلفة تمنحك القوة والثبات، وليس أقوى من اعترافك بمسئوليتك تجاه ما حدث وَ وضع الأمور في نصابها.
جميعنا عند وقع الخيبة نتخبط، وكتعبير عن الرفض نرمي الآخر بكل أنواع التهم، ونتسلل من مسئوليتنا تلك؛ لعظيم ما نجده من الألم، لكن ما إن تهدأ العاصفة ويصفو الذهن حتى نتمكن من إعادة ترتيب الصورة لنكتب بذلك درس جديد.
أنا هنا لا أعفي الطرف المؤذي من أذاه، ولا أسلب حقك في الألم، أو رغبتك في اتخاذ موقف، لكنني أثق أن كرهك ونقمتك عليه لن تحميك أبدًا، وستأخذ منك أكثر مما تعطيك، لكن تصالحك سيسمو بروحك، وستشعر بأن قيدًا قيّدته نفسك قد انحلّ، وأننا بشر، وجزء من بشريّتنا تلك أن نُخطئ.
تصالح معه، لا تعيده إلى مكانته الأولى، ولكن كن أرقى من أن تدهس كل الجمال في لحظة. . فأنت جميل، جميل جِدًّا حين تعفو.
لماذا على البالغين قراءة أدب اليافعين؟
البعض قد يرى عنوان المقالة غايةً في السذاجة، ولكن بالفعل قراءة أدب اليافعين او الأطفال مفيد جدًا لفكر البالغين!.. في بعض الأحيان يحتاج المرء إلى