أفكار تركض في رأسي وتستعمله كخط سريع تتصادم فيه مرة وتسير فيه جنباً إلى جنب مرات أخرى ، كومة من الأسئلة ومتاهات من الأجوبة الملتوية والمعنونة بالشك مسبقاً ، شيء عجيب كيف يتكون عالم بهذا الجنون في رأسك بينما تشرب فنجان شاي في حفلة صاخبة !
وكيف يغرق أبطالك الحمقى واحداً تلو الآخر وكنت تقدسهم قبلها بلحظات فقط !
كيف يتشارك كل هؤلاء في نفس الملامح وكيف يتفقون على نفس المنطق وكيف تكاثروا حتى حجبوا مستوى رؤيتك الأفقية والعمودية للحقيقة !
وأنا أفكر في صوت بعيد أمد له أذني ، وأهرب بكل ما أحمله من معايير عجيبة وقيم مبتكرة
ودستورلا يصلح للتداول شعاره الأول (احتفظ بي سراً لتنجو )
أيام شاحبة تدفعك للتظاهر، لأن تنكر نفسك لتغدو وجهاً غبياً له القدرة على التماهي مع سطحية الحياة والضحك من النكات الرديئة قبل نطقها حتى ، لتتعلم كيف تتقن النميمة و كيف تمشي بين الأعين دون أن تظهر كشبح !
أجد الحياة مرهقة جداً لشخص مثلي يحب أن يسير بهدوء تحت مطر ذاكرته وأفكاره ، هذا الركض لا يصلح لي بل يفسد لياقتي الفكرية ، يحجبني عني يجعلني أتحلل في كومة الطين هذه حتى أغدو منها بنفس اللون والرائحة لا شيء يميزني لا شيء أبداً حتى الظل .. !
ألوان مستفزة و أمسيات أرهقها الزيف .. عالم هائل من اللاشيء ، بصمات لكائنات فقدت هويتها وركلت جماجمها أمامها ككرات سلة ..
وأنت مثلي تبحث في الوجهات عن جهة تيمم نحوها وجهك ! عن يقين يغسلك عن ملامح تشبهك وعن أصوات تمتليء بالحياة الحقيقية التي فُقدت دهشتها في معركتها مع الضجر ذلك الذي ترك لنا كل هذه القشور كل هذه المومياوات السائرة دون أن تعرف إلى أين ومن أين !
صور تعج بالأكاذيب و أصوات تصنع التفاهة وتصدرها ، وأنا القشة المتماسكة على ظهر هذه الحياة أخشى أن أكسرها أو تكسرني .
لماذا على البالغين قراءة أدب اليافعين؟
البعض قد يرى عنوان المقالة غايةً في السذاجة، ولكن بالفعل قراءة أدب اليافعين او الأطفال مفيد جدًا لفكر البالغين!.. في بعض الأحيان يحتاج المرء إلى