لا أعرف كيف يكتب المرء كل ما يعتريه
كل ما يندلع في صدره من حرائق
كل ما نما هناك ومات
قصاصات المناديل الملوحة كيف أقصها قصصا على أسطر وأنثرها في وجه الريح
كيف ابتكر لغة تترجم ترددات الشعور الذي يموج في أعماقي
وأُسيره كلاما يُكتب
كيف لكل تلك الصخور العالقة في حنجرتي أن تذوب كحبات ملح على صفحة بيضاء بحبر أسود !
الحكايات التي تُختصر بنقطة
والبدايات التي تُكتب على هيئة قلب أحمر
صراعات الليالي
تلك التي نختزلها في كلمة ( أرق ) !
هل يصل المعنى حقا ؟
حين يُكبلك كل شيء ويُخرسك كل شيء
فتبوح بكلمة (يضيق صدري )
يالله يضيق فقط !
بينما يتمزق ويتشظى وينتثر كحبات زجاج تسير في دمائك لتمزق ما بقي منك !
(أطير فرحا ) بينما يرتفع منسوب الورد في شرايينك وتضيء عينيك كقوس قزح
هل تصل هذه الكلمات حقا ؟
هل تصف !
كيف نُحمِّلها كتلة الشعور
وكيف نُريقها على الصفحات سيلاً من كل شيء نحذره أو نخافه ونوده !
كيف نُزخرف ذلك بالهمزات والنقاط في اللحظة التي تُشطب فيها في اعماقنا قواميس ونواميس عظيمة
تنهار جبال بينما نكتب ( أنا مُتعب ) !
وكيف نعترف بطوفان يُغرق كُل مافينا
بكلمة ( أحبك ) !
كيف تصفنا كلمة وتصفعنا كلمة !
وتعبُرنا كلمة كحضارة عظيمة تنغرس في الوجدان
كنقش أبدي على حائط معبد
الكلمة سلطان
والكلمة أحرف مرهقه متهاوية على حافة السطر
الكلمة حال ومآل
ونص طار من دفاتر الصمت إلى دواوين الأثير
كهذا النص الذي يمضي على صفحتي الآن !
لماذا على البالغين قراءة أدب اليافعين؟
البعض قد يرى عنوان المقالة غايةً في السذاجة، ولكن بالفعل قراءة أدب اليافعين او الأطفال مفيد جدًا لفكر البالغين!.. في بعض الأحيان يحتاج المرء إلى