للأماكن لغة، وللتفاصيل صوت، ولخطواتنا نحو ما نحب أثرًا لا يوصف..
هناك أماكن ترفضها، وتشعر أنها ترفضك، لا توافق مبادئك ولا تنسجم مع رؤاك،ولا تشعر معها أنك في حال أفضل..
وهناك أماكن ترحب بك، تفرد لك ذراعيها، تتأنق لأجلك تطرب لحضورك، تشعر معها أنك أنت..
وللمقاهي تاريخ طويل وَأثير من الجمال والعذوبة ، ولها حضورها القوي وتأثيرها الخاص عبر الأزمنة..
والحقيقة أن للمقاهي التي تلهمك بتفاصيلها، القدرة على صنع يومٍ بهيج، ورسم إبتسامة حقيقية.
ولها القدرة على التأثر والتأثير فقد تشعر فيها أنك ذا صوت مسموع ورأي مؤثر، ولشدة إيمانها بك تشعر أن كراسيها الخشبية تحولت إلى أصدقاء حقيقيين، وأن نوافذها الزجاجية صارت طريقًا لرؤية العالم .. كل العالم.
حتى صوت هدوئها، وضجيج مرتاديها، إزعاج مكائنها، كلها تفاصيل تصنع أثرًا لا يستهان به .. أثرًا تحبه..
تلك الأماكن التي أحببتها حفرت في داخلك احترامها، تلك الأماكن التي تبتسم لك، ترسخ في ذكرياتك رسوخ الجبال.
قد لا ترتادها دائمًا لكنك ستحن لها، لتفاصيلها، ستحتاج يومًا المرور بها..
امتناننا للأماكن التي نحب،لأصحابها، لمرتاديها ، لكل تفاصيلها، تلك التي احتضنت وحدتنا، وشاركتنا تفاصيل يومنا، التي صنعت ضحكاتنا ، وكانت صوت ذواتنا، لكل ما جعل من تلك الأماكن تجربة أثيرة استحقت أن تدون على الورق.
أحبوا أماكنكم ، احتفظوا بها، حافظوا عليها ، أحسنوا إليها ، لا تسيئوا لها، ولا تبخلوا أن تكونوا جزءًا من ذكرياتها الجميلة..
لماذا على البالغين قراءة أدب اليافعين؟
البعض قد يرى عنوان المقالة غايةً في السذاجة، ولكن بالفعل قراءة أدب اليافعين او الأطفال مفيد جدًا لفكر البالغين!.. في بعض الأحيان يحتاج المرء إلى
أحسنوا إليها👌
في ظل انتشار المقاهي وكثرة روّادها
يجب عليان ادراك معنى الإحسان للمكان والعمل به واحترام خصوصية واهتمام الاخر