البعض قد يرى عنوان المقالة غايةً في السذاجة، ولكن بالفعل قراءة أدب اليافعين او الأطفال مفيد جدًا لفكر البالغين!..
في بعض الأحيان يحتاج المرء إلى المرح والخفة في الفكر والمنطق، والتخفيف والترويح النفسي، لهذا وجدنا أدب الأطفال مفيدًا للبالغين، كقراءة روايات مارك توين وسلسلة توم سوير وهكلبري فِن بشكلًا خاص، او قراءة هايدي و عائلة روبنسون السويسرية وساحر اوز العجيب ،جميعها غاية في المرح والخفة والتي بنسبة لي كقارئ نهم إلى حدّ ما.
هي ضروريات يجب على كل من يملك مكتبة أن يفسح لهذة التُحف الروائية بعض المساحة في أرففه ووقته، كما أن لقراءة هذا النوع من الأدب نوعًا من حرية الفكر اي انك تفكر كالاطفال وتمرح وتلهو ولا تُعامل الرواية مثل المنهج الدراسي او المسلسل الدرامي، بل على العكس تماماً انت هنا ملك الفكرة.
أتذكر عند قراءتي الاولى لرواية مغامرات توم سوير لعملاق الأديب الأمريكي مارك توين، شعرت بالحماسة التي لم اشعر بها الا عندما كنت صغيرًا لا يدخل راسي إلا اللهو ومتى سنلعب ونمرح، ومن هنا أحببت هذة الرواية وفضلتها كثيرًا وأنصح من يقرأ كلماتي هذة بقرأتها، وأن تكون رواية الأطفال من حين لأخر شيئا يعيد لنا شغف القارئ الخفيف المرح!