أُريد أن أطير أُريد من طينتي أن تتنفس تلك النسمة
أتوق لتلك السعة العالية وكأني سقطت منها في منامي غلطة وأمي لم تزل تنتظرني على العشاء
أُريد أن أُفرّق إجتماع الغيوم باندفاعي الرشيق
أريد أن أكتنز ألوان شروق شمسنا وغروبها وأنا أمزجها و اصنع ألوان روحي المحلّقة
التي تارةً تعلو الغابات وتارةً أخرى المحياطات
أريد أن أرقى وأقترب لألقي أمانة الشمس للقمر وهيَ تحية وفاء
أُراقب الكائنات وأفُكّ رموز قوانين الطبيعة وكأني لست إبنة ذاك القانون
أنا طيرٌ طليقٌ أعجمٌ
جاءَ يلتمس السلام الذي هو رمز له،ويجمع أجزاءه المتناثرة المخبأة بعناية في ثقوب الجبال
جاءَ ليختطف السنابل من أَيد المراوغين ن ويزرعها في أراضي الجائعين
جاءَ يجمع نزيف دم الشهيد من على الطريق ويصبغ به علماً لوطن ابنة اليتم
وفجأه في رحلة هذا الطير الشهم الطليق
يسترق سمعه نداء عالي يبدو له قريبًا جداً
يقول: ليلى
من ليلى!
يخبرني:هيا إنزلي لجامعتك سوف أتأخر
وثُمَّ أفقت وعلمت بأن الواقع هو قفصي
وأني لن أُحلّق يومًا
ابداااع 😍