هل من سلالم نحو السماء؟

هل من سلالم نحو السماء؟

ليلى مهدي

أُريد أن أطير أُريد من طينتي أن تتنفس تلك النسمة

أتوق لتلك السعة العالية وكأني سقطت منها في منامي غلطة وأمي لم تزل تنتظرني على العشاء

أُريد أن أُفرّق إجتماع الغيوم باندفاعي الرشيق

أريد أن أكتنز ألوان شروق شمسنا وغروبها وأنا أمزجها و اصنع ألوان روحي المحلّقة

التي تارةً تعلو الغابات وتارةً أخرى المحياطات

أريد أن أرقى وأقترب لألقي أمانة الشمس للقمر وهيَ تحية وفاء

أُراقب الكائنات وأفُكّ رموز قوانين الطبيعة وكأني لست إبنة ذاك القانون

أنا طيرٌ طليقٌ أعجمٌ

جاءَ يلتمس السلام الذي هو رمز له،ويجمع أجزاءه المتناثرة المخبأة بعناية في ثقوب الجبال

جاءَ ليختطف السنابل من أَيد المراوغين ن ويزرعها في أراضي الجائعين

جاءَ يجمع نزيف دم الشهيد من على الطريق ويصبغ به علماً لوطن ابنة اليتم

وفجأه في رحلة هذا الطير الشهم الطليق

يسترق سمعه نداء عالي يبدو له قريبًا جداً

يقول: ليلى

من ليلى!

يخبرني:هيا إنزلي لجامعتك سوف أتأخر

وثُمَّ أفقت وعلمت بأن الواقع هو قفصي

وأني لن أُحلّق يومًا

مشاركة

3.7 3 أصوات
تقييمات المقال
اشتراك
نبّهني عن
guest
1 تعليق
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
تقييمات مضمنة
عرض كل التعليقات
NAI
NAI
3 years ago

ابداااع 😍

وكُتب في جَبَنَة أيضا

بلا هوية

تأملت والدته أن يكون عوضًا عن أخيه الذي مات، طمأنها والده حين ولادته أنه روح أخيه بعثت فيه وتشكلت في عينيه وأنفه الصغيرة، في طفولته، كان لا يختلط مع أحد، وجلَّ وقته بمفرده، كانوا يطلقون النكات عليه وأنه شبيه لأمن في هدوئها ، في الفصل، كانوا لا يسمعون صوته إلا حين يُسأل سؤالًا يعجزون عنه أقرانه من الأطفال، شيدوا له  أن ذكاءه يعود لوالده لأن العرق دساس، كبر وكبر معه والده، في عزائه، بصم الأهل والأقارب، أنه لا يختلف عن والده عدى بالنظارة التي يرتديها، من حينها وفي الجمعات والمناسبات هو أبو أبيه، لم يناده أحد باسمه، في شيخوخته، وجميع أبنائه وأبنائهم الذين يحملون اسماءهم، أخبروه أنه يشبه صوره والده المعلقة بالحائط بشكل لايصدق، ولكنه، هو وحده، مصدقًا، أنه يشبه كل شيء إلا نفسه.

هل أنت جاهز للنشر ؟

نرحب في جبنة بالكتاب المبدعين.. فقط اترك ايميلك وسيتم التواصل معك قريبا بإذن الله 

لقاءات حية
تدوين
رسائل مرئية
تجارب
لقاءات حية
تدوين
رسائل مرئية
تجارب

- جميع الحقوق محفوطة لمبادرة متكأ 2021©