أحبك.. لعلها المرة الأخيرة التي أقولها لك.. غداً، سأكبرُ مرة أخرى.. بما يكفي.. لأن أطال الصور المعلقة.. أقتلع المسامير… وأعيد طلاء الجدار.. أسلمك البراويز.. أقول عليك السلام، وأخرج.. كتيفاً.. غير آسفٍ على شيئ أضع يدّي في جيبي.. وأقول للشمس.. أن تغرب.. لم أعد أخشى الظلام.. ** كيف حالك، أحبك، اشتقت إليك، وداعاً، أفتقدك جداً، تذكرني، …
لا أكتب فكرة محددة.. لكنني.. ربما.. أتمنى.. أن تقرأ هذا للأخير..لاأعلم من أين تأتي الأفكار أولاً.. لكنني لاأجد تمرداً أشد خبثاً.. من تمرد الذاكرة..ولذلك.. أنا -وكالعادة- أكتب للخلاص..لمجرد النسيان..؛ علاج وعلة الذاكرة، الدائمان، في آنٍ واحد…علاقات الذاكرة.. غريبة.. ومتشعبة.. وشائكة..هناك علاقة بين العطور والذاكرة.. الأماكن والذاكرة.. الأدوية والذاكرة.. الكتب والذاكرة..؛ وكلها تؤدي إلى روما..؛ لكن …
هذا النص.. لشخصٍ.. يعاتب الليل.. على طوله.. على وزنه وخشونته..هذا النص.. لشخصٍ مثلي.. يحتضن ركبتيه.. ثم يحتضن كتفيه.. ويبكي..يحاول..يحاول جاهداً.. إعادة صياغة المستقبل.. بكتفين، فقط..!كلّت كلتا يديه.. وتبرأت.. من حمل أوزان الطريق.. واسّاقطت خلفاً.. وتناثر الذي جمعتْه.. وتناثر الذي حملتْه.. فوق الأثفية..“هذه الرسالة.. لاتميزها القلوب..تميز القلب الذي يبكي لها”..**ترعبني كثيراً.. فكرة أن أموت وحيداً.. لذلك.. …
لكن هذه المرة.. مختلفة..هذه المرة.. أختار نفسي.. بكل قسوة..أقف أمام قلبي، وصدقي، وعفويتي، وروحي التي لم يبق منها شيئ -على الأغلب-ألُمُّ عفشي.. ولاأترك البابَ موارباً هذه المرة..لك الحِمل.. والقشة..، لم يعد للبعير أصلاً.. ظهر..أنا،وكلي شقوق.. تسيل منها العافية..أغدر بها اليوم.. بأقراص الدواء..أنحاز إلى صف الوجع، وأقول للظُلمة.. كوني.. فتكون..سأستريح هنا.. طويلاً -أعتقد-..في يساري..حفنة من سُكّر..، …