أنني اعتذر بحرارة شديدة يارفاق فأنا لن استطيع أن اكتب هذه المره لا عن القوة ولا عن القيم ولا عن أي شيء ذا قيمة تُذكر لكم .
أنني أكتب عن نفسي ، عن الحدث الذي نفخ في صدري نفخة الحزن الأبدي .. عن الحدث الذي مازال يبني من زهرة شبابي خنجرا في بلعوم عمري .. أنه لأحد أقسى الأحداث واكثرها ألمًا و غربة و تشتتًا وتباطؤا .. أنه الفقد .
ما أقسى الوقوف !
بين الماضي والحاضر ..
بين الإنهيار و المقاومة ..
بين موت الأب والعيش بدونه ..
أنها لمرحلة العيش بين الحياة والموت !
وإيمان مني بأن الحياة أشد غَرابة وغُربة بعد موت أبي هو ما سهل الأمر للغاية التي لن تُجدي معها وسائُل المحاولات .
فأنا أراك يا أبي
مَلء أفئدة الروح
وفي صدور الجدران
وفي خشخشة الأشجار
ارآك في تراكم السُحب
وفي قطرات الأمطار
وفي صوت الرياح
وتضَارب الألحانْ
ارآك في أغلفة الكُتب
وبين سطور الروايات
وعلى بحور الشعر
ارآك وزنًا للفخر
و قافية للتباهي
و صورا للعزة
ارآك شمس الربيع
و مقدارا لكل جميل
و غايةً لكُل تقدم
ارآك في الحياة وفي الموت
و مَلء الأبصار والأسماع
ارآك مَلء كُل شيء يا أبي .
جميلةً أنتِ في كل شيء يا صديقتي،أبعد الله عنك الحزن وجمعك به تحت ظلال فردوسه فَرِحة مستبشرة برُأيتك له ورضاه عنك🌹
أستمري أحب كتاباتك.. ❤️
« ارآك في الحياة وفي الموت
و مَلء الأبصار والأسماع
ارآك مَلء كُل شيء يا أبي .»
🥺 لا تعليق 💔